دنين البشير .. ليفا يستحق الكرتين !! .

 


بغض النظر عن دوره الكبير في فوز فريقه بدوري الأبطال سنة 2020 ، إلا أن الكرة الذهبية ألغيت تلك السنة ، والحظ عانده ، وبلا أي شك كان المرشح الأبرز بفوارق شاسعة عن أقرب المنافسين .! .

لكن بالنسبة للموسم الماضي ، فأعتقد أن إعلان ميسي و بنزيما  كمرشحين  - حسب الشائعات - فيه نوع من الإنحياز العاطفي ، خصوصاً أنهما لم يقدما أي دور كبير لا في الأبطال مع فرقهم  لكن مع منتخباتهم فبنزيما لم يفز مع منتخب بلاده بأي لقب  لكن ميسي ربما نقول بأنه صان أو برر إمكانية ترشيحه بعد قيادة منتخب بلاده إلى إنجاز طال العهد في إنتظاره لكن ليفا ربما أخفق رفقة منتخب بلاده و طبعا هو اليد الواحدة فيه و لكن عند قياس منظومة  بولندا مع منتخبات كفرنسا و الأرجنتين ستقبع في قعر الترتيب .

وحقق  بطولات محلية ، التي تخلق تأثير يجعله مرشح قوي للفوز بالجائزة ، خصوصاً أن ميسي و بنزيما لم يفوزا ببطولة الدوري و الأخير أخفق في قيادة فريقه إلى تحقيق لقب فالريال خرج بموسم صفري أما عن ميسي فخرج بكأس الملك و طبعا بطولة تعتبر من أقذع البطولات المحلية ! .

إذا جدلية أحقية فوزهم تفتقد لركائز المنطق أصلا ولا يقبلها أي ذي عقل سليم ، الأمر فقط أن البعض تختلط عليهم الأوراق فيربطون ترشيحهم بالمواسم الفائت ، وهذه مغالطة واضحة .

على هذا المبدأ نستطيع  القول : بأن ميسي حقق الكرة الذهبية 2019 ، إذن فهو الأحق بها 2020 ، ونتغاضى عن دور ليفا في قيادة فريقه إلى تحقيق إنجاز غير مسبوق ، قادهم إلى تحقيق السداسية التي كانت تنفرد بها برشلونة بيب !!! .

ومن يبررون الأمر بالقول : أن اللاعبين قدما موسما جيدا و قادوا منتخباتهم إلى الفوز ببطولات ، فهنا يقعون في مغالطة أخرى من الإنحياز ، فعلى هذا المبدأ ايضا يمكن أن نناقش بأفضلية لاعب سجل على مر نصف الموسم اهدافاً كثيرة ، وقدم مستوى عالي ، لكنه ولسوء الطالع تعرض لإصابة أقعدته فترة ، مكّنت منافسيه من تجاوزه ، فنطالب نحن بمنحه الكرة الذهبية تكريماً لمجهوده طوال " نصف الموسم "!! .

بالله عليكم كيف يصح هذا الأمر ؟ هل نغض البصر عن إنجازات ليفا ونكتفي بتبرير وضعيتهما .

الأمور لا تجري هكذا أبدا ، فهما لم يقدما موسما رائعا مع أنديتهم عكس ليفا الذي فاز بجائزة هداف الدوري الألماني بعد تسجيله أكثر من 40 هدف و أستطاع الفوز بجائزة الحذاء الذهبي التي غابت عن الملاعب الألمانية أكثر من 40 عاماً أي عصر الأسطورة غيرد مولر و طبعا هو آخر من فاز بها ، و ليفا لولا الإصابة التي أبعدته كان قابلا للزيادة لكن لسوء حظه أبعدته عدة أسابيع .

من وجهة نظري  أن ليفا من بين أفضل ثلاثة لاعبين في العقد الأخير من كرة القدم  و ذلك طبعاً نتيجة لأرقامه المبهرة .

فاللاعب لولا المغالطات الغير عادلة التي يقع فيها البعض  من إلحاق نظرات تقزيمية و استهزائية  بمنافسات الدوري الألماني لكان من بين أفضل اللاعبين على مر التاريخ لكن الدوري مشوه إعلاميا .

كرة القدم لا تبنى على العواطف والانحيازات بل على أداء اللاعب وانجازاته في ظل الموسم الحالي فقط لا المواسم الماضية ، علينا التفرقة بين الأمرين أولا قبل الدخول في النقاش حول الأمر .



إرسال تعليق

أحدث أقدم

إعلان