حصيلة الجولة ال21 من الدوري الموريتاني

 


حملت الجولة ال21 من الدوري الوطني معها الكثير من المفاجئات و عصفت بأحلام البعض و ابتسمت في وجه البعض الآخر . 

كانت هذه الجولة مليئة بالقمم الكبيرة على غرار مواجهة تجكجة و الكدية و كذلك تفرغ زينة و الكونكورد كما أنها كانت شاهدة على أحد ديربيات العاصمة الاقتصادية انواذيبو حيث تقابل كل من أفسى نواذيبو و الساحل .

انطلقت الجولة يوم الجمعة بمباراتين جمعت الأولى كل من الشرطة و جاها الميناء و انتهت بفوز الشرطة بهدفين مقابل هدف ، فوز رفع به الشرطة رصيده إلى النقطة الخامسة و الثلاثين بينما تجمد رصيد جاها الميناء عند النقطة العاشرة .
المباراة شهدت سجالا قويا بين الفريقين قبل أن يتمكن الشرطة من تسجيل الهدف عبر لاعبه آبو سي عند الدقيقة 55 ، وعند الدقيقة 76 تمكن المهاجم نوح ابيليل من تسجيل الهدف الثاني للشرطة من ركلة جزاء ، أحتسبت بعد عرقلة الشاب المتميز يوسف وار ، وفي الأنفاس الأخيرة من المباراة ، تمكن جاها من تسجيل هدف تقليص الفارق الذي انتهت على وقعه المباراة . 

بينما جمعت سهرة اليوم الأول كل من أفسى نواذيبو و الساحل في ديربي العاصمة الاقتصادية ، لكن هذه المرة لم يلعب الديربي في عروس المحيط إنما لعب على أرضية ملعب شيخا بيديا بانواكشوط ، و انتهى بفوز البرتغالي الذي رفع رصيده إلى النقطة 38 بينما تجمد رصيد الساحل عند النقطة 19 .
المباراة لم تكن بتلك الصعوبة بالنسبة للبرتغالي حيث تمكن من تسجيل الهدف الأول عند الدقيقة 15 عبر مهاجمه بيغيلي ، بعدها حاول أبناء الساحل إدراك التعادل و كثفوا من هجماتهم ، لكنهم اصطدموا بقوة دفاع البرتغالي الذي عرف كيف يسير المباراة لصالحه ، بسب الخبرة الكبيرة التي يمتلكها لاعبيه وهو ما مكنهم من تسجيل هدفين في الشوط الثاني من المباراة عبر بيغيلي من علامة الجزاء عند الدقيقة 64 و البديل سوداني عند الدقيقة 86 .

وفي اليوم الثاني من الجولة كانت الجماهير الرياضية في مدينة ازويرات على موعد مع قمة كروية دسمة جمعت بين أبناء المدينة الحمراء الكدية و تجكجة ، قمة و إن انتهت بوقع التعادل السلبي إلا أنها كانت مليئة بالإثارة و الندية و التشويق .

تعادل جعل الكدية يحتفظ بمركزه الثاني برصيد 40 نقطة بينما وصل عداد نقاط تجكجة إلى النقطة 31 .

وفي نفس التوقيت لكن على أرضية ملعب شيخا بيديا ، استضاف مدينة اترارزة العميد لكصر الذي يعاني هذا الموسم من سوء النتائج فالفريق الكصراوي لم يحقق أي فوز حتى الآن ، مما جعله يقبع في أسفل الترتيب ، بينما يقدم اترارزة مستوى محترم جدا في أول مواسمه ضمن أندية الدرجة الأولى .

المباراة لم ترقى للمستوى المطلوب من كلا الطرفين إلا أن أبناء اترارزة حققوا المطلوب و هو النقاط الثلاثة و إن بشق الأنفس و بهدف يتيم .

سهرة السبت كانت قمة كروية من نوع خاص جدا إذ أنها جمعت بين فريقين مرشحين لنيل لقب الدوري الوطني و يتعلق الأمر بالمتصدر الحالي للدوري تفرغ زينة و ضيفه الكونكورد الوصيف في الموسمين السابقين ، والذي لا يبتعد كثيرا عن الصدارة حيث تفصله 3 نقاط فقط عن المتصدر .
قمة لم ترقي إلى مستوى التطلعات بالنسبة لجماهير الفريقين ، حيث بدا التعب و الإرهاق والتوتر ظاهرا على الفريقين مما جعل المباراة تتجه نحو السلبية في كل شيء ، حتى النتيجة كانت سلبية هي الأخرى إذ أنها لم تخدم أي فريق بل زادت الأمور تعقيدا فوق ما كانت عليه ، و لكن المتضرر الأكبر من هذا التعادل هو نادي تفرغ زينة الذي باتت صدارته مهددة من قبل البرتغاليين ، إذ أنهم يملكون مباراتين مؤجلتين قبل الصدام المباشر والمرتقب مع تفرغ زينة . 

وفي اليوم الأخير من الجولة واجه الحرس الوطني اسنيم و كل من هما يبحث عن الفوز من أجل تجاوز عثرة الجولة الماضية خصوصا اسنيم الذي أبعدته الخسارة أمام الشرطة عن المنافسة و مزاحمة فرق الصدارة .
دخل الفريقان في أجواء المباراة مبكرا لكن غياب التركيز و ضعف اللياقة البدنية كان له تأثير كبير على مجريات اللعب حيث انتهى الشوط الأول من المباراة سلبيا في أدائه و نتيجته ، لكن بعد العودة كان اسنيم أكثر رغبة في تحقيق الفوز من الحرس و هو ما جعله يسجل هدف المباراة الوحيد عند الدقيقة 75 عبر لاعبه محمدن جبريل فوز جعل اسنيم يصل إلى النقطة 27 ، بينما تجمد رصيد الحرس عند النقطة 20 .

وفي سهرة اليوم الأخير من هذه الجولة استقبل كينغ انواكشوط أبناء كيهيدي الباحثين عن تجاوز كبوة السقوط أمام الكدية في الجولة الماضية .
مباراة يسعي من خلالها كينغ انواكشوط إلى تحقيق الفوز و العودة بالنقاط الثلاثة التي ستقربه لا شك من فرق الصدارة ، إلا أن طموح ملوك العاصمة تفوقت عليه ندية كيهيدي التي جعلتهم يحققون الفوز بهدف نظيف . 

الفوز جعل كيهيدي يحافظ على مركزه الثامن برصيد 28 نقطة بينما تراجع كينغ انواكشوط إلى المركز السادس .
هي إذا جولة لاشك أنها كانت صعبة على جميع الفرق لكثرة المواجهات القوية و المباشرة فيها ، إلا أنها في نفس الوقت لم ترتقي إلى مستوى التطلعات و الآمال .

إرسال تعليق

أحدث أقدم

إعلان