الفيفا يجيز بشكل رسمي ملف ترشح أحمد ولد يحيى لرئاسة الإتحاد الإفريقي لكرة القدم في الإنتخابات الإفريقية المقررة في شهر مارس المقبل ، خلفا للملغاشي أحمد أحمد ونائب لرئيس الإتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا " FIFA " .
بدء رجل الأعمال الموريتاني أحمد ولد يحيى دخول عالم الرياضة من بوابة نادي افسى انواذيبو حيث أنشأ النادي عام 1999 ، وكان رئيسا له ، وحقق معه التأهل لدوري الدرجة الأولى بعد سنوات قليلة كما توج كذلك بالعديد من الألقاب المحلية مع فريقه .
وفي انتخابات الإتحادية الموريتانية عام 2011 أعلن ولد يحيى ترشحه لرئاسة الإتحادية ، ونجح في ذالك بعد منافسة قوية من مولاي عباس ، لتنطلق بعد ذالك سفينة النجاح بقيادته ، وكانت أولى قطرات الغيث تأهل تاريخي للمنتخب الوطني لنهائيات جنوب إفريقيا 2014 لبطولة الأمم الإفريقية -للمحليين - ، بعد عامين فقط من انتخابه ، فكان ذلك بمثابة البداية لتواجد موريتانيا على الخريطة الكروية ، ليتأهل بعد ذلك لنهائيات المغرب عام 2018 للمرة الثانية .
فكبر المنتخب في أعين مشجعيه وازدادت الثقة لديهم ، وكبر الحلم وأصبح بلوغ النهائيات الإفريقية هو الهدف المنشود لدى الجميع ، فكانت هناك خطة عمل مدروسة يسير عليها المنتخب لتحقيق هذا الهدف ، وتمكن أخيرا المنتخب من تحقيق الهدف في اليوم التاريخي 18 ديسمبر 2018 من التأهل التاريخي لنهائيات الأمم الإفريقية مصر 2019 في حدث تاريخي سيتذكره الجميع لسنوات طويلة ، كما تحسن مستوى الدوري في فترته ، وتم بناء أكاديمية عصرية تتغذى منها حاليا معظم الأندية و المنتخبات الوطنية .
إنجازات أحمد المحلية قابلتها أخرى قارية ، حيث حصد المنتخب الوطني جائزة أفضل منتخب كروي ، والإتحادية كأفضل اتحاد كروي في جوائز الكاف 2018 في العاصمة الغانية أكرا ، كما تقلد ولد يحيى مناصب عليا في هرم كرة القدم الإفريقية والعالمية ، حيث حصل ولد يحيى على عضوية لجنة الأخلاقيات في الفيفا ، وعضو المكتب التنفيذي للإتحاد الإفريقي الأخير ، وعضو كذالك في لجنة الأخلاقيات في الإتحاد العربي لكرة القدم .
إذا أحمد يحيى قامة كروية فريدة من نوعها ، تستحق مكانة أفضل مما عليه الآن ورئاسة الكاف ستكون بمثابة المكافأة ، ومما لاشك فيه سيكون رئيسا له خلال الفترة المقبلة لما يحظى به أحمد من مكانة وعلاقة مع جميع الإتحادات الإفريقية والعالمية ، ستمكنه من الجلوس على العرش الإفريقي .