الحسين التراد يكتب : قراءة في تحليل مباراة موريتانيا والسيراليون ..نقاط قوة ونقاط ضعف قبل مواجهة السينغال


 السيراليون من هجمة واحدة سجلوا في مرمى بوبكر جيوب حارس الشرطة، الدفاع كان ضعيف جدا في عملية المحافظة على التوازن والتفاهم في ما بينه حتى أن الخطأ الأكبر الذي أرتكبه كان شنيعا، دعوني أصف لكم طريقة تسجيل الخصوم.

هدف التعادل لسيراليون بدأ بعد ٣ تمريرات ومراوغة ناجحة نتجة عنها تسديدة قوية ردها الحارس ولكن دفاع المرابطون كان مرتبكا نوعا ما وسيئ في عملية التفاهم والوقوف في المنطقة الجيدة، ليستقل لاعبي السيراليون ذلك وتسجل عناصره بتسديدة حسن ميلا كامرا، وإن كان الدفاع يتحمل جزءا من الخطأ إلى أن الحارس يتحمل الجزء الأكبر، بوبكر جيوب وقف ينتظر التسديدة وكان قبلها قد تحرك من مكانه، القفز في وضعية الثبات خيار غير جيد لأن جسم الحارس في تلك الوضعية لايسمح أبدا .

في فرصة أخرى كاد الفريق أن يسجل لولا تألق حارس الشرطة الذي تميز في هذه المواجهة عكس ما يقال وإعطاء الفرصة له أمام ناموري كان الأهم في تغيرات مارتينز لأنه حارس مميز جدا

المشكلة التي قد نعاني منها أمام السنغال هي لوطرحنا مثلا هذا الخيار وأعتقد أنه متوقع جدا، السنغال تحصل على خمس فرص في الشوط الأول كحد أدنى يعني هدفين في الشوط الأول؟ مادام دفاع المرابطون بهذه الصورة الغير مناسبة، فكلما إزدادات الهجمات كلما كانت الخطورة أكبر وأكثر.

حتى نحد من خطورة عناصر السنغال يجب أن نلعب بثلاثة لاعبين في الخلف أمام الدفاع المكون من ( حسين عبد الرحمن- انجاي- عبدول با- دياو) لغلق المساحات أمام المرمى وخاصة العرضيات، وإختراقات هجوم مسلح بالقوة البدنية والعقلية التكتيكية، مع السماح للاعب ألميكا بتحرك أكثر في وسط الملعب ولكن ليس بشكل الذي طلب منه أمام السيراليون رغم وجود" الحسن العيد "الذي لعب بضعف وتراجع بدني لايعقل، ولربما يكون مارتينز سبب ذلك حينما وضعه كرأس حربة ولم يعطي الفرصة للعودة للخلف ومساعدة الهجوم في بناء الهجمة

( ألاسان جيوب- ألميكا - دلاهي-) 

ثلاثي يجب أن يلعب أكثر في غلق المساحات، لتضييق مساحة اللعب عبر الانكماش وتضييق المساحة العرضية بين 

لاعب الطرف و قلب الدفاع وتضييق المسافة الطولية بين خطوط الفريق الثلاثة لتشكيل كتلة دفاعية لحماية المرمى وإعطاء الفرصة للحسم العيد في التحرك والمساهمة في بناء الهجمة سيكون جيد، وخلخلة دفاع السنغال عبر توسعة مساحة اللعب، واستغلال الاطراف عن طريق بسام وانياص .

الكرات العالية تعد أبرز نقطة يلعب عليها المدرب سيسيه المنتخب السنغالي قوي جدا من هذه الناحية، لذلك يجب علينا عدم الاعتماد على العرضيات وإن كنا من تلك الناحية أضعف من مايتصور بالرغم من أننا نمتلك حسين عبد الرحمن والطنجي.

فرديا، السنغال ضعيف جدا والضغط عليه سيجبر عناصره على التخلص من الكرة بسرعة وهذه النقطة ستكون جيدة لعزل لاعبي الوسط.

السيراليون منتخب سريع جدا خاصة عند التحول من منطقة لأخرى، استغلالهم للفرص بسرعة البرق نقطة تحسب لهم ولكنهم على المستوى الفردي منتخب ضعيف جدا.

بسام لاعب مميز في الثلث الأمامي، حينما يجد المساحة يستطيع التسديد وغالبا ماتكون تسديدته مركزة ومتقنة يمكن أن نستفيد من هذه النقطة ومحاولة خلق مشاكل أكثر للدفاع السنغالي عبر إعطاء كرات أكثر للاعب .

هدف ممادو انياص جاء بعد ٣ تمريرات متقنة بشكل كبير وتمريرة الهدف كانت جيدة حيث أن بسام مرر الكرة بعدما شاهد انياص وحيدا بدون مراقبة. 

هدف الفوز لحمي الطنجي كان رائعا، جاء بعد ٣ تمريرات جيدة أخرها كانت للتيام .. حمي الطنجي تلاعب بدفاع السيراليون بطريقة مميزة.

نتيجة إجابية قبل مواجهة السنغال المنتظرة، اعتقد ان لاعبينا تنقصهم خاصية السيطرة على المساحات

في الحالة الدفاعية ولكن أتمنى أن نجد حلا سريعا قبل مقارعة أسود الترينقا.

الإعلامي الرياضي الشاب الحسين ولد التراد 

إرسال تعليق

أحدث أقدم

إعلان